التبرع بالدم يخفض الكوليسترول الضار- دراسات تثير الجدل

كتب: صابر نجاح

إذا كنت تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ ، فقد تكون على دراية بالدراسات التي تشير إلى أن التبرع بالدم قد يخفض مستوياته، على الرغم من أن التبرع بالدم مفيد لتوفير الدم لحالات الطوارئ والإجراءات الطبية للأفراد المحتاجين إليه، إلا أنه قد يكون من المفاجئ معرفة أن التبرع بالدم بانتظام قد يفيد صحتك.

وفي هذا الصدد، يوضح " الكونسلتو"، في السياق التالي، هل التبرع بالدم يخفض مستوى الكوليسترول؟، وذلك حسبما جاء في موقع، verywellhealth ".

هل التبرع بالدم يخفض مستوى الكوليسترول الضار؟

تشمل الفوائد الصحية للتبرع بالدم خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم والوزن. كما وجد بعض الباحثين أن التبرع بالدم بانتظام يُخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. قد يبدو هذا وسيلة فعالة لخفض مستويات الدهون.

ولو اتفقت جميع الدراسات على تأثير التبرع بالدم على الكوليسترول، فمن المؤكد أن الأطباء سيحثون أي مريض يعاني من ارتفاع الكوليسترول على البدء بالتبرع بالدم فورًا، ومع ذلك، لا يوجد سوى عدد قليل من الدراسات التي تبحث في تأثير التبرع بالدم على مستويات الدهون، والعديد من الدراسات الموجودة متضاربة وغير محدثة .

اقرأ أيضًا: لتجنب رفع الكوليسترول-كم بيضة يمكن تناولها في اليوم بآمان؟

وفقًا لدراسة أجريت عام2017 ونُشرت في مجلة Transfusion Clinique et Biologique، قد يكون للتبرع بالدم تأثير سلبي على مستويات الدهون في الدم، حيث وُجد أن المتبرعين بالدم عدة مرات لديهم مستويات أعلى من الدهون الثلاثية ومستويات أقل من البروتين الدهني عالي الكثافة مقارنةً بالمتبرعين مرة واحدة. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أنه لا يبدو أن هذا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .

تشير نتائج دراسة أجريت عام 2022 ونُشرت في مجلة طب الدم إلى أن التبرع المنتظم بالدم قد يكون له تأثير إيجابي على مستويات الدهون. ووجدت الدراسة، التي شملت 104 مشاركين، أن من تبرعوا بالدم كل ثلاثة أشهر (لمدة عامين متتاليين على الأقل) كانت مستويات الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة لديهم أقل مقارنةً بمن تبرعوا بالدم لأول مرة.

قد يهمك: استشاري يحذر من تناول البيض النيء

وجدت مراجعة منهجية نُشرت عام 2022 في مجلة Transfusion Medicine Reviews ارتباطات متناقضة وغير متسقة بين التبرع بالدم وحالات أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر (بما في ذلك مستويات الدهون).

وبشكل عام، أشار الباحثون إلى ضرورة إجراء تجارب عشوائية محكومة عالية الجودة ودراسات جماعية لتحديد آثار التبرع بالدم على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل.